المشاركات

إيمان اللص وإيماننا اليوم

صورة
إيمان اللص وإيماننا اليوم في أشد لحظات الألم على الصليب، نسمع كلمات يسوع للص اليمين قائلاً له:«اليوم تكون معي في الفردوس[السماء]» (لوقا      )، إنها إجابة على طلب «أذكرني في ملكوتك»، كم من أشخاص عاشوا وأشخاص يعيشون الآن في جهادٍ مستمر نحو الملكوت إلا أننا لا يمكننا التأكد من استحقاقهم الملكوت مثل اللص المصلوب. إننا نؤكد جميعاً أن اللص اليمين سرق الملكوت في لحظات، والسؤال هو: لماذا لا يمكننا أن نسرق الملكوت طيلة هذا العمر الإيماني الذي نعيشه من المعمودية إلى يوم انتقالنا من هذا العالم؟ إن بيننا وبين إيمان اللص هوةً واسعةً، لقد اختلف المسيح الذي نؤمن به نحن والمسيح الذي آمن به اللص. إننا نؤمن إيمان بطرس قبل القيامة، أننا نعرف المسيح الذي عرفه بطرس قبل القيامة. والسؤال الآن: مَن هو المسح الذي نؤمن به ومَن هو المسيح الذي آمن به اللص؟ نحن نؤمن بيسوع المسيح الذي يصنع المعجزات، ويخضع الكون والطبيعة تحت يديه، نؤمن بمَن يشفي المرضى ويقيم الموتى ويهب البصر للعميان، نؤمن بمَن يُخرس البحر، ويحرج الكتبة والفريسيين، ويحول الماء إلى خمر، ويُطعم الجموع الكثيرة من الخبز القليل. وكل هذه الأمور وغيرها ر

الكنيسة بعد المجمع الفاتيكانى الثانى

صورة
الكنيسة بعد المجمع الفاتيكانى الثانى   نجد ان المجمع الفاتيكانى الثانى قد ادخل فى الفكر الكاثوليكى   المعاصر نظرة جيدة الاانه لم يلغى الغا تاما للنظرة القديمة بل نجدانة قد حافظ  عليها الى جانب النظرة الجديدة فالمجمع الفاتيكانى الثانى هو مجمع انتقال بين فترة من تاريخ الكنيسة الكاثوليكية مضت وفترة مستقبلية اراد المجمع ان يخلق لها فكر جديد منفتح ولكن مع هذا التطور الذى بدا بعد المجمع لم يتحقق كاملا حتى الان واذا كان المجمع الفاتيكاني الثانى مجمع انتقالى الا اننا لا نسيطيع الحزم بانة   قد حقق التطور المطلوب تحقيق نهائى   وذلك لان مطلبه الاساسى هو الانفتاح الدائم والمستمر على عمل الروح القدس فى العالم   فالكنيسة الكاثوليكية تعمل فى قلب العالم وذلك من اجل   تغير واقعه ومن اجل تحقيق ملكوت الله على الارض وذلك من خلال شهادتها ليسوع المسيح فهى مثل الخميرة الصالحة التى تخمر العجين كما ان رسالتها تقتضى منها جهدا وبذلا وتحقيق كل ما هو لخير البشرية ولكن الكنيسة نجدها لاتزال فى مسيرتها الارضية تسعى من اجل الوصول الى حالة الاكتمال وذلك حتى نهاية الازمنة فالكنيسة هى ابنة   الواقع التى تعيش فيه تتاثر و

علاقة الانسان بالله

صورة
علاقة الانسان بالله الفكرة الاساسية : علاقة الانسان بالله مبنية على محبة الله. الاهداف : 1-               تغيير بعض المفهيم الخاطئة عن العلاقة مع الله. 2-               اساس العلاقه مع الله هى الثقة فى محبة الله. متى تستطيع ان توبيح باسرارك لشخص ما؟ بعد سماع الاجابات، يتم التعليق: كما انك لاتستطيع ان تسلم كيانك الا لشخص تثق فى انه يحبك ويخاف عليك، هكذا مع الله انك لا تستطيع ان تقيم علاقة حقيقية معه الا اذا كان لك الثقة فى انه يحبك دون شروط. وما يعيق علاقتنا بالله هى اننا نحاول ان نقيمها على اساس غير سليم، بمفاهيم خاطئة، يروى لنا الكتاب المقدس عن رجل جاهل بنى بيته على الرمل ، فهبت الرياح وجاءت الامطار فوقعت على ذلك البيت فسقط وكان سقوطه عظيما، بينما رجل عاقل بنى بيته على الصخر، فهبت الرياح وجاءت الامطار فوقعت على ذلك البيت فلم يسقط ،فمع ان البيتين تعرضا لنفس الظروف الا ان واحد فقط الذى لم يسقط ، لماذا ؟ لانه مبنى على اساس سليم، فنحن اوقات كثيرة نحاول ان نقيم علاقة مع الله على اساس غير سليم ، قد نبنى العلاقة مع الله على اساس الخوف ،او محاولة منا ان نسترضيه ، اولشعورنا بالرفض نحاول ان نع

حياة الطاهرة

صورة
الحياة الطاهرة لتحميل الموضوع ورد مواضيع الدرس الثاني ( أ ) البرّ الذي يطلبه الله ( ب ) البرّ الذي يمنحه المسيح ( ج ) ماذا يعمل المؤمن إذا أخطأ ؟ الهروب من الخطيئة . (د) ثمار البر     المقدمــة: يتعلق هذا الدرس بالحياة اليومية للمؤمن. ما هو نوع الحياة المناسبة لمن أصبح من أتباع المسيح؟ ما هي الوصايا والمباديء التي عليه أن يتّبعها؟ ولمن يجب أن يكون مطيعاً؟ ماذا يحدث له حين يخطيء؟ هل يفقد الغفران والخلاص؟ (أ) الـبّر الذي يطلبه الله: "الرب إلهنا رب واحد، فأحبّ الرب إلهك بكل قلبك وبكل نفسك وبكل فكرك وبكل قّوتك. هذه هي الوصية الأولى. وهناك ثانية مثلها، وهي أن تحبّ قريبك كنفسك. فما من وصيّة أخرى أعظم من هاتين" (مرقس 1: 29 - 31). هذا ما قاله الرب يسوع حين سأله واحد من الكتبة قائلاً: "أية وصية هي أولى الوصايا جميعاً؟" وهاتان الوصيتان هما خلاصة الوصايا العشر التي جاءت في الشريعة التي أعطاها الله لموسى النبي في التوراة (خروج 20: 1 - 17). تحتوي هذه الوصايا العشر على:    أربع وصايا تتعلق بالله تعالى وتشدّد على ما يلي:         1 . أن يكون لله سبحانه وتعالى كلّ المكان

سرّ الإفخارستيّا

صورة
سرّ الإفخارستيّا لتحميل الموضوع ورد · معنى "السّرّ"                                       ما معنى كلمة "سرّ" ؟ - هناك ثلاث كلماتٍ باللّغة العربيَّة بمعنى "سرّ"، لكلِّ منها معنى مختلف : Ø     Secret : شيءٌ غامضٌ/مُبهمٌ. Ø     Sacremuntum : السّرُّ هو الّذي كُلُّما تعمقنا فيه، لا نستطيع أن نسبر غوره (ق أُغسطينوس)، يُطلق على أسرار الكنيسة السّبعة ، الّتي أسسها يسوع المسيح . السّرُّ = علامة خارجيَّة (القمح، الخمر) + نعمة داخليَّة مجّانيّة (الاتِّحاد بالمسيح) خادم السّرِّ = الكاهن (في حال النّعمة) Ø     Mysterion : يُطلق على أسرار الإيمان (التُجسّد، الفداء، الخلاص).   · نقطة الانطلاق: مُقارنةٌ بين الخبز العادي وخبز الإفخارستيّا الخبز العادي خبز الإفخارستيّا - غذاء الجسد. - يمنح قوّةً للحياة الأرضيَّة. - خبزٌ جسديٌّ/أرضيٌّ/ترابيٌّ. - يُؤكل فرديًّا/جماعيًّا. - يُعطى لجميع البشر. - خادم المطبخ/السّفرة: أي شخصٍ. - يُؤكل بدون استعدادٍ/تهيئةٍ.      - غذاء النفس والرّوح. - يمنح الحياة الأبديَّة (غفران الخطايا). - خبزٌ مُقدِّسٌ من الله. - يُؤكل