القديس كريستوف شفيع المسافرين

                                          القديس كريستوفر شفيع المسافرين

كثيرا ما نتعرض لظروف تجعلنا رغم عن انفنا ان نسافر ونترك البلد اللتي نشأنا بها وقد تكون الغربة لبعض الظروف مثل السياحة   العمل   الدراسة   العلاج   الخ

هيا بنا لنعرف قصة  القديس كريستوف شفيع المسافرين  حتي نتشفع به للمسيح حتي يحافظ علينا

قصة القديس كريستوفرر شفيع المسافرين

    يروى أنه كان في القرن الثالث وثني يدعى كريستوفر
ذو قامة جبارة. فعنّ له أن يفتش عن أقدر سيد في العالم ليضع نفسه في خدمته. فقيل له:
إن السيد الأعظم سطوة في العالم هو الملك. فذهب كريستوفر والتحق بخدمته.

وفي أحد الأعياد إذ كان الطرب
في بلاط الملك قد بلغ أوجه وقّع أحد الموسيقيين على آلته لحناً يمتدح به الشيطان. فرأى
كريستوف الملك يصفرّ من رعبه، فقال لا بدّ من أن الشيطان أقوى من الملك. وذهب لينتظم
في عداد جنوده.

    ويوماً ما اضطر الشيطان إلى المرور أمام صليب
منصوب على حافة الطريق فأخذ يرتعش خوفاً وارتد عنه بجبانة. فقال كريستوفر في نفسه: إن
هذا المصلوب أقوى من الشيطان. وسأل الراهب الجاثي عند أقدامه: يا أخي كيف يمكنني أن
أخدم هذا المصلوب؟ أجابه الراهب: بالإكثار من الصلاة. فاعترف كريستوفر   إني لا أعرف
كيف أصلي.

قال الراهب: إذن فصُم. أجاب
كريستوف: كيف يمكنني أن أصوم ولي مثل هذا الجثمان الذي يتطلب الأكل الكثير؟ قال الراهب:
إذاً فقف هنا إلى النهر وإذا أراد أحد أن يجتازه فاحمله على منكبيك، فهذا العمل يوافق
تماماً خلقتك.

    وهكذا ظل كريستوفر أعواماً مديدة ينقل على كتفيه
من أراد اجتياز النهر إلى أن تقدم منه يوماً طفل صغير وطلب منه أن يحمله إلى الضفة
المقابلة. فرفعه بطيبة خاطر إلى كتفه ودخل الماء ليعبر به، فإذا هو يشعر بثقل حمل لم
يعهد مثله من قبل.

وما أن بلغ منتصف النهر حتى
كاد ييأس من الوصول إلى الضفة الأخرى. ولما تمكن من بلوغها أنزل الطفل الأشقر وقال
له وهو يلهث: ما أعظم وزنك يا صديقي، لقد كنت أظن أنني أحمل الأرض كلها على كتفي. فأجاب
الطفل بصوت كرنين الأجراس:

لا عجب في ذلك فقد حملت على
كتفك خالق العالم بأسره.

مغزاه: حين نحسن على قريبنا فهو يسوع الذي يتقبل في شخصه ذلك الإحسان