شخصيات كتابية - نحميا
شخصيات كتابية - نحميا المصدر: التفسير التطبيقي للكتاب المقدس مقدمة عن سفر نحميا من السهل تحليل كل المشاكل في العالم، وإمعان النظر فيها والتحدث عنها، فما أكثر الشاكين، والناقدين، والأنبياء الأدعياء، والموجهين الجالسين على مقاعد مريحة! ولكننا جميعاً في حاجة إلى أناس لا يكتفون فقط بمناقشة الموقف، بل إلى أناس يعملون شيئاً لمعالجتهه. ومن احدى احسانات الله للبشرية، انه غالبا ما يعمل من خلال شعبه لانجاز مهام تبدو مستحيلة. وكثيرا ما يشكل بعض الاشخاص من خلال صفات شخصية وخبرات، وتدريب ليعدّهم لغرضه. دون أن تكون لدى ذلك الشخص عادةً أية فكرة عما أعدّه الله له. كان "نَحَمْيا" احد اولئك الاشخاص، فلقد أعده الله ووضعه في مركزه ليستخدمه في انجاز احدى المهام المستحيلة في الكتاب المقدس. فلم يكتفي بمناقشة الموقف حينها ولكنه سارع لمعالجته. وتبدأ القصة بحديث نحميا إلى أحد أقربائه الذي أقبل اليه، برفقة بعض رجال قادمين من يهوذا، والذين أخبروه أن أسوار أورشليم منهدمة وأبوابها محروقة بالنار (نح 3,2:1)، حيث انه وقبل ذلك بنحو تسعين سنة، قام زربابل باعادة بناء الهيكل، وقد مضت عشر سنوات منذ عودة ع...