العدراء فاتيما


فاتيما – البرتغال 1917

ظهرت فى فاتيما بالبرتغال وكشفها لثلاثة اسرار خطيرة. ظهرت لثلاثة أطفال رعاة بقر فى الفترة من 13 مايو 1917 الى 13 أكتوبر 1917 عدد مرات الظهور بما يعادل مرة كل شهر فى نفس التاريخ.

فاتيما - البرتغال
ظهرت العذراء مريم فى قرية فقيرة هى فاتيما فى البرتغال فى 13 مايو 1917، وشاهدها ثلاثة أطفال من رعاة الغنم وهم: لوشيا دوسانتوس 10 سنوات (الأولى من الشمال) وهى أكبر الثلاثة، ومعها أبناء عمومتها.. فرانشيسكو مارتو 9 سنوات و جاسنتا مارتو 7 سنوات

ظهورات العذراء مريم فى فاتيما:
المرة الأولى: 13 مايو 1917 ووعدت بظهور أخر ومعجزة عظيمة.
المرة الثاية: فى يوم 13 يوليو 1917 تجمع الشعب وعددهم 70 ألفاً فى مرعى الخراف الذى غمرته مياه الأمطار، وحدثت معجزة كبرى، فتحولت الشمس إلى كرة من النار.. ظهرت ثم أخذت تغوص فى الأرض، فأصيب الناس بالفزع وظن الكثيرون أنهم سيلقون حتفهم.. وبعد 12 دقيقة عادت الشمس إلى وضعها الطبيعى وتبخرت مياه الأمطار، وجفت ثياب الشعب، وكانت هذه الظاهرة الشمسية علامة لها عظمتها فقد أيدت جدية الرسائل التى تنبأت بها العذراء مريم فى ظهورها السابق (13 مايو). وحدث ظهور العذراء مريم وأعطت للأطفال الثلاثة 3 أسرار


(صورة للمعجزة الشمسية التى حدثت - فاتيما - البرتغال 13 أكتوبر 1917)

وفى 13 أكتوبر 1917 كان ظهورها السادس والأخير، وأنضم فى هذا الظهور 50 ألف من الشعب لمشاهدة العذراء مريم.
وقد أبلغت العذراء مريم فى أحد ظهوراتها للأطفال الثلاثة أن جاسنتا و فرانشيسكو لن يمكثوا كثيراً، بينما لوشيا لها مهمة أخرى.. و بالفعل توفى كل من جاسنتا وفرانشيسكو فى سن صغير بمرض الإنفلونزا.. وبقت لوشيا حتى رحلت عن دنيانا فى فبراير 2005.
و الأسرار هى: نبوة عن قيام حرب عالمية ثانية، وسقوط الشيوعية فى روسيا فيما بعد، والثانية رؤيا لمنظر جهنم المفزع، والسر الثالث أبلغته لوشيا للفاتيكان سنة 1940

وفى يوم 31 مايو 2000 حملت لنا الأخبار: "صدور قرار بابوى بأعتبار الثلاثة أطفال الذين شاهدوا العذراء مريم فى فاتيما قديسين".

13 مايو 2001 - صورة لأكثر من نصف مليون زائر قادم لفاتيما فى البرتغال فى ذكرى ظهور العذراء مريم:
وفى 14 فبراير 2005 حملت الصحف خبر وفاة لوسيا عن عمر يناهز 97 عاماً،و رحلت عن دنيانا أخر شاهدة عيان على أحداث فاتيما وظهور العذراء مريم ومعجزتها الكبرى فى فاتيما.

فقد كان أول ظهور كان في العام 1917 إذ رأى ثلاثة أولاد هم لوسيا (10 سنوات)، فرنشيسكو (9 سنوات) وجاسينتا (7 سنوات)، بريقاً كاللمع وظهرت بعده سيدة جميلة فوق شجرة قالت أنها أتت من السماء وطلبت من الأولاد أن يعودوا في اليوم الثالث عشر من كل شهر من الأشهر الستة القادمة حتى تخبرهم مَن هي وما تريد. وجواباً لأسئلة لوسيا أخبرتهم أنهم سوف يذهبون إلى السماء ولكن على فرنشيسكو أن يكرر مسابح كثيرة. كما أخبرتهم أن أحد أصدقائهم الصغار، وكان قد توفي قبل فترة، هو في السماء بينما صديق آخر في المطهر حيث سوف يبقى إلى انتهاء العالم. فرنشيسكو لم يرَ شيئاً في البداية ولم يسمع أي شيء أما جاسينتا فقد رأت وسمعت لكنها لم تتكلم. في ظهورات أخرى طلبت منهم أن يقولوا المسبحة ويصلوا خاصة للذين في نار الجحيم. كما تلقّت لوسيا "أسراراً" ورأت رؤية للجحيم. وعدت السيدة بأن تقوم بأعجوبة في تشرين الأول. تعرّض الأولاد للتحقيق من قبَل حاكم المنطقة الملحد دون أن يغيّر هذا شيئاً من أقوالهم، كما أن لوسيا ضربتها أمها التي اعتبرت أقوالها أكاذيب.

كان الثالث عشر من تشرين الأول يوماً ممطراً ومع هذا تجمع سبعون ألف شخص منتظرين الأعجوبة الموعودة. ظهرت السيدة وقالت أنها عذراء المسبحة وبأن الحرب سوف تنتهي في ذلك اليوم (لكنها انتهت بعد 13 شهر من تاريخه). ثم جرت الأعجوبة إذ أن المطر توقف وظهرت الشمس فصرخت لوسيا "انظروا إلى الشمس" التي رأت فيها سيدة الأحزان وسيدة الكرمل ويوسف الخطيب والسيد. نظر الجمع إلى الشمس ورأوها تتحرك وخافوا أنها نهاية العالم. لم يرَ كل الحضور ذلك مع أن غيرهم على بعد 10 كيلومترات من فاتيما رأوا، بينما رأى آخرون نجمة ليلية وغيرهم رأى مطراً من الأزهار.

مثل ميلاني وبرناديت فإن لوسيا أصبحت راهبة وظلت تتلقى رؤى وإعلانات. في العام 1925 ظهرت لها السيدة مع الطفل وقالت لها أن عبادة قلب يسوع يجب أن تنتشر. ثم في 1929 ظهرت أيضاً وقالت أن روسيا يجب أن تُكرس للقلب الطاهر. كتبت لوسيا في 1937 سرداً كاملاً للظهورات التي يبدو أنها توسعت وضمّت ظهوراً لملاك قبل ظهور السيدة. ففي 1915 ظهر كشخص ملفوف بملاءة، وفي 1916 كشاب في السادسة عشرة أكثر بياضاً من الثلج وعرّف عن نفسه بأنه ملاك السلام وطلب منهم الصلاة من أجل عديمي الإيمان مع ملامسة جباههم للأرض. لاحقاً في 1916 أخبرهم أنه ملاك البرتغال الحارس وأن عليهم أن يصلوا ويقدموا أضاحي من أجل كل شيء صنعوه لكي يأتي السلام، كما أعلمهم بأن قلبي يسوع ومريم يخططان لشيء لهم. أيضاً في 1916 ظهر بهيئة غمامة في شكل بشري وناولهم. كما كتبت لوسيا في 1941 و1942 وصفاً للرؤيا التي رأت فيها الجحيم في 13 تموز 1917. وقد وصفته بالنار الحمراء والشياطين السود وصرخات الألم واليأس وربطت ذلك بأن السيدة حذرت من إشارة عظيمة لليل يضيئه نور مجهول يرمز إلى عقاب إلهي لا سبيل إلى تلافيه إلا بتكريس روسيا لقلب مريم الطاهر. وهذا ما كرره البابا بيوس الثاني عشر في العام 1952 والبابا يوحنا بولس الثاني في العام 1981. وقد كان البابا يوحنا الثاني قد فتح مغلفاً فيه السر الثالث لفاتيما في العام 1960 لكنه لم يفصح عن محتواه.

 

 

ظهورات سيّدة فاتيما


  

فرانسيسكو ماركوس
وُلد في 11 يونيو من عام 1908 في فاتيما
تُوفي في 4 أبريل من عام 1919 في فاتيما
جاسِنتا ماركوس
وُلدت في 11 مارس من عام 1910 في فاتيما
تُوفيت في 20 فبراير من عام 1920 في ليزبون
لوسي دوس سانتوس
وُلدت في 22 مارس من عام 1907 في فاتيما

توفيت في 13 فبراير من عام 2005 في الدير الكرمليّ في كاومبرا، البرتغال


فاتيما 1917
استُهلّت ظهورات السيدة العذراء الستة في فاتيما والتي حدثت للوسيّا البالغة من العمر 10 سنوات وجاسِنتا البالغة من العمر 7 سنوات وفرانسيسكو البالغ من العمر 9 سنوات، بثلاثة ظهورات لملاك.

الظهور الأول للملاك في فاتيما

شاهد أطفالٌ رُعاة من فاتيما في ربيع 1916 ملاك السلام ثلاث مرات، والذي كانت مهمّته تهيئتهم لمجيء السيدة العذراء. وقد شرح لهم باستخدام الأمثلة كيفيّة الصلاة، والتبجيل الذي يجب عليهم إظهاره نحو الرب في صلاتهم.

الظهور الثاني للملاك في فاتيما
خلال صيف 1916، ظهر الملاك للمرة الثانية على الأطفال حاثٍثاً إيّاهم على الصلاة: "اتلو الصلاة وقدّموا التضحيات باستمرار للرب المقدّس". وقد قدّم نفسه كملاك البرتغال الحارس.

الظهور الثالث للملاك في فاتيما
في ظهوره الثالث والأخير على الأطفال في خريف 1916 في فاتيما، أعطاهم الملاك القربان المقدّس، وشرح لهم كيفيّة تناول جسد المسيح في القربان المقدّس: ركع الأطفال الثلاثة للتناول؛ فأُعطيَت لوسي خبز القربان المقدّس على اللسان وشارك الملاك دم المسيح وهو خمرة كأس القربان بين فرانسيسكو وجاسِنتا.

ظهور العذراء مريم الأول في فاتيما
ظهرت القديسة العذراء لأول مرة في فاتيما في الثالث عشر من شهر مايو من عام 1917. وقد كان الأطفال حينها يلهون ويبنون جداراً صغيراً حينما رأوا فجأة وميضاً من الضوء. فظنّوا أن هناك عاصفة آتية فقاموا بجمع قطيع الخراف ليأخذوه الى البيت. ثم رأوا مرة أخرى وميضاً من الضوء وبعد ذلك بوقت قصير، شاهدوا فوق شجرة السنديان سيدة مرتدية ثوباً أبيض وتشع وهجاً أكثر من الشمس. وكانوا بالقرب منها لدرجة أن الضوء قد أحاط بهم. وقالت السيدة الجميلة: "لا تخافوا، لن أؤذيكم". فسألتها لوسيّا: "من أين أتيت؟ وما الذي تريدينه منّي؟" فأجابت السيدة العذراء المقدسة: "جئت من السماء، كما أتيت لأطلب منكم الرجوع الى هنا في اليوم الثالث عشر من الشهور الستة القادمة في مثل هذا الوقت، وعندها سأعلمك من أنا وما أريده. ثم سآتي للمرة السابعة". بعد ذلك سألتها لوسيّا: "هل سأذهب الى السماء أيضاً". فأجابتها: "نعم". ثم سألتها عن جاسنتا؟ وأجابتها أيضاً بنعم. بعد ذلك سألتها عن فرانسيسكو؟ فقالت لها السيدة: "هو أيضاً، لكن يجب عليه أن يصلّي المسبحة لمرات عديدة". ثم سألتها لوسيّا عن الفتاتين اللتين تبلغان من العمر 16 و20 سنة واللتين توفّيتا حديثاً، إن كانتا في السماء. فأجابت العذراء: "الأولى هناك لكن الثانية لا".

كان هذا الظهور الأول الذي عرفوا من خلاله العذراء لأول مرة. ثم بدأت بعد ذلك العذراء بإعلامهم بسبب مجيئها. "هل ستقدّمون أنفسكم الى الله لتحملوا الآلام التي سيعطيها لكم من أجل إصلاح الإثم وهداية الخاطئين؟" فأجابوها ببراءة الطفولة وبساطة نبيلة "نحن نريد ذلك". "عندها ستعانون الكثير، لكن نعمة الله ستكون قوّتكم!"، وحينما قالت "نعمة الله" فتحت يديها فخرج منهما شعاع من نور قويّ، دخل الى صميم أرواحهم. وبهذه الطريقة، أرتهم أنفسهم في الله، الذي هو النور الذي دخلهم.

 
وقد قالت لوسيّا أنهم رأوا أنفسهم في ذلك الوقت أفضل من استخدام أي مرأة ممتازة لذلك. ودفعتهم قّوة داخليّة الى الركوع وترديد التالي: "باسم الثالوث الأقدس، الآب، والابن، والروح القدس، إننا نعبدك بعمق، ونقدّم لك أعظم جسد، ودم، وروح، وألوهية يسوع المسيح، المتواجد في جميع أوعية خبز القربان في العالم، من أجل إصلاح وتعويض اللامبالاة، والازدراء، وعدم التوقير الذي يظهره الناس اتجاه الأشياء المقدّسة والذي ضايق يسوع المسيح واعتبره من الآثام. ولأجل استحقاقات القلب المقدّس اللانهائية، وقلب مريم الطاهرة، أرجو منك هداية الخطاة المساكين". وبعد وقت قصير، قالت السيدة العذراء: "صلّوا الورديّة يومياً لإحلال السلام في العالم ولإنهاء الحروب! وعند الانتهاء من صلاتها اتلوا الصلاة التالية: "يا يسوعي، اغفر لنا خطايانا. احفظنا من نار جهنّم وأرشد جميع الأرواح الى الجنة، خاصةً أولئك الأكثر احتياجاً الى رحمتك". ثم تحرّكت العذراء ببطء مبتعدةً نحو الشرق.

 
الظهور الثاني للعذراء في فاتيما
أخذ اللقاء الثاني مكانه في عيد القدّيس أنطوني في بادوا. وقد طلبت العذراء من الأطفال أن يصلّوا المسبحة يومياً. ووعدت بأخذ جاسِنتا وفرانسيسكو الى السماء (الجنة) قريباً. أما لوسيّا فسلّمتها مهمّة البقاء في هذا العالم لإقامة الصلاة وتكريس نفسها لقلب مريم النقي. وقد قالت واعدةً إيّاها: "سيكون قلبي النقي ملجأك والطريق الذي سيقودك الى الله". وفي تلك المناسبة منحت السيدة العذراء الأطفال رؤية أخرى لله كاشفةً عن قلبها النقي الذي أحاطت به الأشواك التي تعبّر عن الانتهاكات والإهانات التي أحدثتها أخطاء الانسانية، والبحث عن الإصلاح والتكفير لهم".

الظهور الثالث للعذراء في فاتيما
يعتبر هذا الظهور الذي حدث في الثالث عشر من يوليو الظهور الأكثر إثارةً للجدل من حيث الرسالة الموجّهة لفاتيما، فقد قدّمت خلاله العذراء سراً من ثلاثة أجزاء صانه الأطفال بحرارة. دار الجزأين الأولين عن رؤية لجهنّم ونبوءة الدور المستقبليّ لروسيا وكيفية الاتّقاء منه والذي لا يجب أن يُكشف عنه الى أن تكتبه الأخت لوسيّا في مذكّرتها الثالثة بطلب من المطران في 1941. والجزء الثالث الذي يسمّى عادةً بالسر الثالث، قد نُقل الى المطران الذي قام بدوره بإرساله دون الاطّلاع عليه الى البابا بيّوس الثاني عشر.

رؤية جهنم في فاتيما
كشفت لوسيّا بعد ذلك أن العذراء مريم وهي تروي كلماتها تلك، فتحت يديها وانطلق نورٌ منهما بدا وكأنه يتخلل الأرض وبذلك رأوا مشهداً مريعاً لجهنّم، مليئة بالشياطين والأرواح الضائعة وسط رعب لا يوصف. وقد كانت تلك الرؤية المشهد الأول من "سرّ" فاتيما، ولم يكشف عنه إلا بعد مرور بعض الوقت. نظر الأطفال عالياً الى وجه العذراء المقدسة الحزين وهي تتحدث إليهم بلطف: "لقد رأيتم الجحيم حيث تذهب أرواح الخطأة المساكين. لتحفظوهم، يريد الله أن تعم صلاة قلبي النقي على العالم وتزداد. إن قام الناس بعمل ما أخبرهم به، سينجوا الكثيرون وسيعم السلام، وستنتهي الحروب إن توقّف الناس عن تجديف الله. وإن لم يفعلوا ذلك، فخلال تولي الأسقف بيّوس الحادي عشر ستندلع حرب مريعة. وإذا رأيتم في ليلة ضوءاً غير معروف، اعلموا أنها إشارة من الله، سيعطيها ليُعلمكم أنه سيقوم بمعاقبة العالم على أخطائهم. وسيتم ذلك بالحرب، والمجاعة، واضطهاد الكنيسة والآب المقدّّس. وللاتقاء من ذلك، أطلب من روسيا أن تكرّس نفسها لقلبي النقي. وأن يتناولوا القربان المقدّس كل يوم سبت من بداية الشهر كإصلاح وتكفير عن خطاياهم. وإن فعل الناس كما أطلب والتفتوا الى كلماتي، فسينقلب الحال في روسيا وسيعمّ السلام. وإن لم يقوموا بذلك، فستنشر روسيا تعاليمها المزيّفة حول العالم، وستصبح الحرب واضطهاد الكنيسة أمراً محتماً. وسيستشهد الصالح؛ وسيعاني الآب القدوس الكثير؛ وستباد أوطان كثيرة. لكن في النهاية سينتصر قلبي النقي. وسيخصّص الآب المقدّس روسيا لي وستتحوّل وسيوهب السلام الى الإنسانية. أمّا في البرتغال فسيبقى الناس مخلصين. ولا تقولي ذلك الى أي أحد غير فرانسيسكو. وعندما تقومين بصلاة الوردية، قولي بعد كل بيت: "يا يسوعي، اغفر لنا خطايانا، ونجّنا من نار الجحيم، وخذ أرواحنا الى الجنة، خاصة هؤلاء الذين هم بحاجة ماسة الى رحمتك". ثم سألت لوسي: "هل تريدينني أن أقوم بأي شيء آخر؟" "لا أرغب بشيء آخر منك اليوم" ثم ابتعدت ببطء نحو الشرق، واختفت في السماء على مسافة بعيدة.

الظهور الرابع للعذراء في فاتيما
في الثالث عشر من أغسطس كان الأطفال حُبَساء في أوريم، والتي تبعد بضعة كيلومترات من فاتيما. حاولت جاسِنتا تقديم كل ما باستطاعتها لهداية الخطأة. والجدير بالذكر أنه في المرات التي كانت تظهر بها العذراء المقدسة وتذهب كان هناك عشرون ألف شخص في فاتيما يرون ويسمعون صوت رعدٍ ووميضاً متألّقاً من النور في السماء الزرقاء الصافية. وبعدها يبهت لون الشمس ويتحوّل الجو العام الى الغائم، مع لون أصفر شاحب، بينما تظهر سحابة مضيئة بشكلها الرائع وترفرف فوق شجرة السنديان، مكان حدوث الظهورات.

في التاسع عشر من أغسطس ظهرت السيدة العذراء في فاتيما للأطفال في قرية صغيرة بالقرب من فاتيما تسمى فالينوس. ومرة أخرى ظهرت فوق شجرة سنديان. وقالت لوسي: "ما الذي تتمنّينه منّي؟" فأجابتها السيدة العذراء:  "أرغب منك المجيء الى كوفا دا إريا في الثالث عشر من الشهر القادم وإكمال صلاتك للوردية، وسأصنع معجزة في الظهور الأخير، وبذلك يؤمن جميع الناس". "ما الذي يجب علينا صنعه بالمال الذي يتركه الناس في كوفا دا إريا؟" "إن هذا المال مخصّص للاحتفال بيوم سيدة الورديّة، والمتبقي منه سيخصّص لبناء كنيسة". وعندما طلبت لوسيّا من العذراء شفاء بعض الناس السقماء. أجابتها السيدة العذراء: "خلال السنة القادمة سأشفي البعض. صلّوا! صلّوا! كثيراً واجلبوا قرباناً للخطأة، حيث أن العديد من الأرواح ستذهب الى الجحيم لأن لا أحد يقدّم نفسه لها أو يصلي لأجلها. صلّوا!" ثم ارتفعت العذراء مبتعدةً نحو الشرق.

الظهور الخامس للسيدة العذراء في فاتيما
انتشرت شائعات في الثالث عشر من سبتمبر مفادها أن الله سيقوم بفعل شيء خاص في هذ1 اليوم. وقد علّقت أم لوسي التي كانت في بعض الأحيان تضرب ابنتها ظناً منها أنها تتفوه بالكذب، كل آمالها على هذا النهار. لكن لم يحدث شيئاً يوضّح الظهورات. وقد زاد ذلك من وضع لوسي سوءاً في المنزل. لكن لوسي قدّمت ألامها الى الله كما علّمتها مريم "يا يسوعي، إني أقدم كلّ آلامي من أجلك، من أجل محبّتك ولإصلاح قلب مريم النقي المحاط بالأشواك ولهداية الخطأة". وقالت السيدة العذراء: "إن الله مسرور من صلواتك، لكنه يريدك أن ترتدي أحزمة الكفّارة فقط في الليل". وقام الأطفال بصنع هذه الأحزمة بأنفسهم.

الظهور السادس والأخير للعذراء مريم في فاتيما
في يوم الثالث عشر الماطر من شهر أكتوبر من عام 1917 في فاتيما، ظهرت العذراء الخفية للمرة السادسة والأخيرة على الأطفال. وحضر في تلك الأمسية أكثر من سبعين ألف شخص الى فاتيما. ولم يستطع أحداً رؤيتها سوى الأطفال وصرّحت بأنها مريم المقدّسة. وأعلنت للأطفال عن الأسرار الثلاثة وظهورها التالي. فجأة، توقّفت الأمطار وانقشع الغيم ليكشف عن الشمس. وبدأت الشمس تدور وكأنها ستقع! وقد صرح بذلك شهود عيان في وقت لاحق. واعتقد الناس بأن نهاية العالم قد حانت إلا أن الشمس قد اتخذت موقعها الطبيعي في السماء. وعُرف أن هذه الظاهرة قد حدثت مرتين.

معجزة الشمس في فاتيما
يمكن وصف معجزة الشمس التي شاهدها جميع الناس بإيجازٍ بالكلمات التالية. بعد هطول الأمطار الغزيرة، تحول لون السماء الى الزرقة، واستطاع الناس النظر الى الشمس بسهولة، والتي بدأت تدور حول نفسها كعجلة من نار وبدأت تبعث إشعاعات رائعة من الضوء بكل أصناف الألوان. وبدا الناس والتلال والأشجار وكل شيء في فاتيما كأنه يبعث هذه الألوان الجميلة. ثم توقّفت الشمس عن الدوران لبرهة بعدها حدث الشيء الجميل عينه مرة أخرى. وقد تكرّر أيضاً للمرة الثالثة. لكن فجأة تفكّكت الشمس من السماء واتّجهت الى الأرض بحركة متعرّجة. ومع اقترابها ازداد حجمها أكثر فأكثر وبدت وكأنها ستسقط على الناس وتسحقهم. فخاف الجميع وسقطوا على الأرض مُصلّين طالبين من الله الرحمة والمغفرة.

بعد ذلك، عاد كل شيء الى طبيعته والناس الذين ركعوا على الطين أدركوا مدى بذاءتهم. ورجعوا الى الأطفال مطلقين عليهم وابلاً من الأسئلة. واستمر ذلك طوال الليل قبل أن يسمحوا للأطفال بأخذ قسطٍ من الراحة، على أن يكملوا حديثهم في اليوم التالي.

موت فرانسيسكو وجاسنتا
بعد ذلك بدأت التساؤلات وحاول الناس جعل الأطفال يبوحون بالأسرار التي أخبرتهم بها السيدة العذراء المقدسة. لكنهم لم ينالوا مرادهم حيث قالت جاسنتا الصغيرة: "أُفضل الموت عن البوح بالأسرار". وبعدها بوقت ليس بطويل ماتت جاسنتا في العشرين من يناير من عام 1920 وحيدةً في مستشفى في ليزبون، كما قالت السيدة العذراء لها سابقاً.
ومات فرانسيسكو في السنة السابقة لوفات جاسِنتا، في الرابع من أبريل من عام 1919. أما لوسي فقد توفيت هذه السنة 2005 في الثالث عشر من فبراير. وقد قالت السيدة العذراء للأخيرة أنها ستعيش طويلاً لأن الآب المقدّس قد اختارها لتكون مكرّسة له ولتنشر ما تريده سيدتنا العذراء وتزيد من الصلاة والعبادة لقلبها النقيّ.

 
الظهور الذي حدث في العاشر من ديسمبر من عام 1925
في العاشر من ديسمبر من عام 1925، ظهرت القديسة مريم للوسي في بونتيفيدرا، مع طفلها في سحابةٍ من ضوء. وقال الطفل: "استمدّي الرحمة من قلب امك المقدسة، المحاط بالأشواك التي تعبّر عن الناس غير الشاكرين الذين ما يزالوا يطعنون قلبها. ويستمرون في عمل ذلك دون أن يزيل أي أحد منهم الأشواك عن طريق العودة الى الله". ثم قالت السيدة العذراء: "ابنتي، انظري الى قلبي المحاط بالأشواك التي وخزني بها الناس غير الشاكرين بلغتهم المجدّفة ونكرانهم للجميل. هل تستطيعين إراحتي وتجعليهم يعلمون بأن كل من حضر القدّاس في أول يوم سبت من كل شهر لمدى خمسة أشهر متتالية، واعترف وتناول القربان المقدس، وصلى الوردية. وقام بتخصيص دقائق ليتفكّر بأسرار الوردية سيعوّض وسأهبه الرحمة التي هو بحاجة إليها ساعة موته.

الظهور الأخير في السادس من يونيو من عام 1929
بوركت جاسنتا خلال مرضها بظهورات عديدة من القديسة مريم كما حدث مع لوسي أيضاً بالرغم من عدم معرفتنا كيف حدث ذلك نظراً لعدم إفصاح لوسي عن ذلك للجميع. لقد قالت ما طلبت منها السيدة العذراء قوله فقط. وخلال الثلاث سنوات التي كانت تعترف فيها للأب غونكلاف، تعرّفوا فيها على بعضهم البعض جيداً. وقد قالت لها السيدة العذراء أن الوقت قد حان للكنيسة لتُكرّس روسيا نفسها للعذراء وتعلن الوعد بعودتها الى الرب. وقد طلب كاهن الاعتراف من لوسيّا أن تكتب أمنيات سيدتنا العذراء.

عندما قالت السيدة العذراء في ظهورها الذي حدث في الثالت عشر من يوليو من عام 1917: "سآتي للسؤال عن تكريس روسيا نفسها للرب". قامت بفعل ذلك في الثالث عشر من يونيو من عام 1929، حينما ظهرت على لوسي في كنيسة دوروثياس، في مدينة تاي في أسبانيا. "إن أمي السماويّة وكاهن الاعتراف قد أعطوني الإذن لأخبر عن ساعة التقديس التي قمت بها يوم الخميس في الساعة الحادية عشر حتى منتصف الليل. ففي إحدى الليالي كنت راكعة لوحدي أصلّي في الكنيسة صلاة الملائكة. وكنت أحس حينها بالتعب فأكملت الصلاة ويدي ممدّدتين. وكان مصباح الكنيسةهو مصدر النور الوحيد. وفجأةً ملأ الكنيسة بأكملها ضوء طبيعيّ قويّ، وظهر صليب من نور امتد ليصل الى حافة المذبح. و شاهدت في الجزء العلوي منه وجه شخص والجذع العلويّ من جسده. وأمام صدره كان هناك نور لطيف وجسد إنسان أخر مسمّر على الصليب. وأسفل خصره تدلّي كأس القربان وكان فوقه قربانة كبيرة تتساقط منها قطرات دماء مصدرها من وجه المصلوب وبعض قطرات دماء من الجرح في صدره. هذه القطرات تدحرجت من خبز القربان الى كأس القربان. وتحت اليد اليمنى من الصليب وقفت سيدة فاتيما حاملةً بيدها اليسرى قلبها النقي وكان خالياً من السيف أو الأزهار لكن لم يخلُ من تاج الشوك واللهب. وتحت اليد اليسرى للصليب، ظهرت بعض الأحرف الكبيرة وكأنها ماء صافية بلّوريّة تدفّقت نحو المذبح مكوّنةً الكلمات التالية:
"الرحمة والمحبّة"
البابا في فاتيما
وتُكمِل لوسيّا حديثها قائلة: "بعد ذلك استلمتُ تفاصيل أكثر عن سر الثالوث الأقدس، وهو سرّ لن أقوم بالبوح به". ثم قالت سيدتنا العذراء: "حان الوقت الآن للبابا ليدعو جميع الأساقفة من جميع أنحاء العالم لينضمّوا إليه ليكرّسوا روسيا لقلبي النقي. وقد وعد الله بحفظ روسيا إن قاموا بفعل ذلك. وبذلك سَيَدين الله بعدالته الصالحة أرواحاً عديدة بسبب الخطايا التي ارتكبوها بحقّي. ويُفسّر ذلك سبب طلبي منكم الإصلاح والتكفير. كرّسي نفسك للصلاة لهذه الغاية!!!". وقد أقيم احتفال جاسِنتا وفرانسيسكو وهم طفلا فاتيما اللذان ظهرت لهما السيدة العذراء، في الثالث عشر من مايو من عام 2000 حينما زار البابا جون بول الثاني المَقام في فاتيما في احتفال خاص. وقد كشف الفاتيكان أيضاً عن السر الثالث.
أُصيب فرانسيسكو وجاسِنتا بالحمى الأسبانيّة.
·               توفّي فرانسيسكو في الرابع من شهر أبريل من عام 1919 في فاتيما عن عمر يناهز العاشرة
·      بينما توفيت جاسِنتا في العشرين من فبراير من عام 1920 في الساعة العاشرة والنصف بتوقيت جرينتش في ليزبون عن عمر يناهز التاسعة.
·      أما الأخت لوسي دوس سانتوس، آخر الأطفال الثلاثة التي أعلنت عن رؤيتها للعذراء مريم في 1917 في فاتيما، البرتغال. فقد تُوفّيت في الثالث عشر من فبراير من عام 2005 عن عمر يناهز السابعة والتسعين.


"هذه الظهورات التي حدثت في فاتيما وافقت عليها المحكمة البابويّة في أكتوبر 1930"



أسرار ظهورات العذراء مريم في فاتيما
رؤية جهنم في فاتيما
كشفت لوسيّا بعد ذلك أن العذراء مريم وهي تروي كلماتها تلك، فتحت يديها وانطلق نورٌ منهما بدا وكأنه يتخلل الأرض وبذلك رأوا مشهداً مريعاً لجهنّم، مليئة بالشياطين والأرواح الضائعة وسط رعب لا يوصف. وقد كانت تلك الرؤية المشهد الأول من "سرّ" فاتيما، ولم يكشف عنه إلا بعد مرور بعض الوقت. نظر الأطفال عالياً الى وجه العذراء المقدسة الحزين وهي تتحدث إليهم بلطف: "لقد رأيتم الجحيم حيث تذهب أرواح الخطأة المساكين. لتحفظوهم، يريد الله أن تعم صلاة قلبي النقي على العالم وتزداد. إن قام الناس بعمل ما أخبرهم به، سينجوا الكثيرون وسيعم السلام، وستنتهي الحروب إن توقّف الناس عن تجديف الله. وإن لم يفعلوا ذلك، فخلال تولي الأسقف بيّوس الحادي عشر ستندلع حرب مريعة. وإذا رأيتم في ليلة ضوءاً غير معروف، اعلموا أنها إشارة من الله، سيعطيها ليُعلمكم أنه سيقوم بمعاقبة العالم على أخطائهم. وسيتم ذلك بالحرب، والمجاعة، واضطهاد الكنيسة والآب المقدّّس. وللاتقاء من ذلك، أطلب من روسيا أن تكرّس نفسها لقلبي النقي. وأن يتناولوا القربان المقدّس كل يوم سبت من بداية الشهر كإصلاح وتكفير عن خطاياهم. وإن فعل الناس كما أطلب والتفتوا الى كلماتي، فسينقلب الحال في روسيا وسيعمّ السلام. وإن لم يقوموا بذلك، فستنشر روسيا تعاليمها المزيّفة حول العالم، وستصبح الحرب واضطهاد الكنيسة أمراً محتماً. وسيستشهد الصالح؛ وسيعاني الآب القدوس الكثير؛ وستباد أوطان كثيرة. لكن في النهاية سينتصر قلبي النقي. وسيخصّص الآب المقدّس روسيا لي وستتحوّل وسيوهب السلام الى الإنسانية. أمّا في البرتغال فسيبقى الناس مخلصين. ولا تقولي ذلك الى أي أحد غير فرانسيسكو. وعندما تقومين بصلاة الوردية، قولي بعد كل بيت: "يا يسوعي، اغفر لنا خطايانا، ونجّنا من نار الجحيم، وخذ أرواحنا الى الجنة، خاصة هؤلاء الذين هم بحاجة ماسة الى رحمتك". ثم سألت لوسي: "هل تريدينني أن أقوم بأي شيء آخر؟" "لا أرغب بشيء آخر منك اليوم" ثم ابتعدت ببطء نحو الشرق، واختفت في السماء على مسافة بعيدة.
القسم الثالث من سرّ فاتيما قد أوحي به في 13 تموز 1917، في كوفا ايريا – فاتيما. للأخت لوسيا دوس سانتوس
إني أكتب طاعةً لك، يا إلهي، يا من تأمرني بواسطة سيادة مطران ليريا، وأمّك الكليّة القداسة، وهي أيضاً أمّي.
بعد القسمين اللذين سبقت فعرضتُهما، رأينا إلى جانب سيدتنا الأيسر، وقليلاً نحو الأعلى، ملاكاً يحمل بيده اليسرى سيفاً من نار، وكان هذا السيّف يلمع ويرسل شُهُب نار مُعَدّة، على ما يبدو، لتُحرق العالم، ولكنّها كانت تنطفئ لدى ملامستها البهاء الذي كان ينبعث من يد سيّدتنا اليمنى في اتجاه الملاك. والملاك الذي كان يشير بيده اليمنى إلى الأرض، قال بصوت قويّ: توبوا! توبوا! توبوا! ورأينا في نور عظيم، من هو الله: «أشبه بما يرى فيه الأشخاص أنفسهم في مرآة عندما يمرّون من أمامها»، أسقفاً لابساً ثوباً أبيض، «وقد أحسسنا مسبقاً بأنه الأب الأقدس». ورأينا أساقفة آخرين عديدين، وكهنة ورهباناً وراهبات صاعدين إلى جبل وعر، وفي قمَّته كان ينتصب صليب كبير من جذعين خشنين وكأن قشرتهما من جذع سنديان ونخيل. فالأب الأقدس، قبل أن يصل، جاز في وسط مدينة كبيرة، نصفها مدمّر، وفيما كان يرتجف ويمشي بخطى مترجرجة، وهو مقتّم من الألم والتعب، كان يصلّي من أجل نفوس الجثث التي كان يصادفها على طريقه. ولمّا وصل إلى قمّة الجبل، وسجد على ركبتيه عند أقدام الصليب الكبير، قتله رهط من الجنود أطلقوا عليه عدَّة طلقات من سلاح ناريّ وأسهُم. وبالطريقة عينها مات الواحد بعد الآخر الأساقفة الآخرون والكهنة والرهبان والراهبات وكثيرون علمانيون، رجال ونساء، من مختلف فئات المجتمع. وتحت ذراعي الصليب، كان ملاكان يحملان كل واحد منهما بيده مرشَّة من بلّور، فيها كانا يجمعان دماء الشهداء، ومنها كانا يسقيان النفوس التي كانت تدنو من الله.
في توي 3/1/1944.
بعد صدور السرّ الثالث اعطى الناشطون والمراقبون العاملين على نشر رسالة فاتيما، نظرة أنه هنالك شيء ناقص من السرّ الثالث، ومنهم الأم انجليكا مؤسست إذاعة EWTN.COM أكبر إذاعة كاثوليكية في العالم. وانه لم يكرّس البابا والأساقفة روسيا لقلب مريم الطاهر بعد. فالذي حصل انه تم تكريس العالم لقلب مريم وليس روسيا. لان طلب العذراء كان بالتحديد تكريس روسيا وليس العالم. فروسيا منبع الشيوعية الملحدة التي ابتعدت عن الله ونشرت اخطاؤها في العالم كله... ويعتقد المراقبون ان هنالك شيء مخيف في السرّ الثالث لذلك لم يعلن عنه بعد.
بعد خمس عشرة سنة، وفي عام 1932، ظهرت القديسة مريم مرة أخرى؛ لكن هذه المرة في بوراين في بلجيكا

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

كلمات ترنيمة انا مشتاق تغير فيا "فريق قلب داود"

ترانيم بوربوينت بحرف أ

ترنيمة واخدينك علي فين كلمات وبوربوينت2018