الخادم الأمين هو من يحمل رسالة المسيح

الخادم الأمين هو من يحمل رسالة المسيح: لَمْ آتِ لأَدِينَ الْعَالَمَ بَلْ لِأُخَلِّصَ الْعَالَمَ 
(يوحنا 12: 47)





لذلك فأن مسعى التلميذ الأمين للمسيح الرب العارف مشيئته هو أَنَّ جَمِيعَ النَّاسِ يَخْلُصُونَ وَإلَى مَعْرِفَةِ الْحَقِّ يُقْبِلُونَ (1تيموثاوس 2: 4)، لذلك حينما يرى المخالفين الذين يسيرون عكس الاتجاه السليم فسقطوا من التدبير، فأنه لا يسعى لقطعهم أو يتهمهم بالهرطقة أو الضديه للمسيح، بل ببذل المحبة التي تشربها من رئيس الحياة وملك الدهور، كخادم أمين لله يحيا بقوة القيامة وفي شركة آلام المسيح متشبهاً بموته، مستعداً أن يقدم نفسه ذبيحة حية أمام الله من أجل الذين يخطئون، فأنه يتقدم بروح الوداعة مقدماً علاج صالح بكلمة الحياة النافعة عسى أن يُعطيهم الله توبة لمعرفة الحق.
_____
فيا إخوتي اعملوا أن الخدمة ليست طريق لراحة إنسان،
ولا هي مصدر بركة كما يقول الناس عنها، لأنها في الأساس بذل النفس واستعبادها للجميع لحساب المسيح، فبصفتك أو صفتي خادم = عبد يخدم الكل، عبد ليس له كرامه ولا كراسي يجلس عليها وينال مديحاً من الناس لأجل خدمته والجميع يقول فيه حسناً، ولا هي ألقاب ومجاملات ولا حتى مكانة لإظهار القداسة ولا مجلس تكريم ولا احتفالات بالخدام لأنهم يبذلوا ويتعبوا من أجل الخدمة، لأَنَّ ابْنَ الإِنْسَانِ أَيْضاً لَمْ يَأْتِ لِيُخْدَمَ بَلْ لِيَخْدِمَ وَلِيَبْذِلَ نَفْسَهُ فِدْيَةً عَنْ كَثِيرِينَ (مرقس 10: 45)
____
فنحن كخدام بعنا أنفسنا للمسيح
وصرنا عبيد مكاننا الحقيقي هو عند الأقدام لأننا تسلمنا الخدمة من شخص المسيح الجالس عند أقدام الرسل ليغسلها، مع أن العبد كان يغسل اليدين، ولذلك فأن الرسل كانوا في رسائلهم يذكرون أنهم عبيد المسيح، ونحن كخدام فنحن عبيد المسيح وعملنا هو ما صنعه بنا أن نغسل أقدام من نخدمهم، باذلين أنفسنا من أجلهم، نبكي في مخادعنا من أجل ضعفات زلاتهم، ونحمل معهم آلام وأوجاع تعثرهم صائمين لأجلهم (لأننا نحملها أمام الله كأنها لنا) لكي يمد الله يده إليهم بالشفاء العاجل، ويعطينا حكمة لنكلمهم بكلمة الحياة لتبرأ نفوسهم سريعاً، لأن واجبنا أن نحزن مع الحزاني الموجوعين المطعونين بالشرّ والمجروحين بالخطايا والذنوب، ونفرح مع الفرحين بالتوبة لأجل خلاص النفس وتذوق قوات الدهر الآتي.
_____
إياكم أن تتخلوا عن خاطئ واحد لأنه حبيب الله في المسيح
امسكوا في النفوس بكل قوتكم، حاربوا في مخادعكم لأجلهم، لا تدعوا أحد يفلت من خلاص المسيح الرب، حبوهم بكل قوتكم كما أحبهم المسيح وبذل ذاته لأجلهم، هما ليسوا غرباء عنا لأننا مثلهم، هو أحبنا ودعانا بالمجد والفضيلة وأعطانا نعمة ورفع عنا عثرة الخطية، وهذا يجعلنا نتمسك بكل إخوتنا المطعونين بأوجاع داخلية استنزفت قواهم الروحية: أَيُّهَا الإِخْوَةُ، إِنِ انْسَبَقَ إِنْسَانٌ فَأُخِذَ فِي زَلَّةٍ مَا، فَأَصْلِحُوا أَنْتُمُ الرُّوحَانِيِّينَ مِثْلَ هَذَا بِرُوحِ الْوَدَاعَةِ، نَاظِراً إِلَى نَفْسِكَ لِئَلاَّ تُجَرَّبَ أَنْتَ أَيْضاً (غلاطية 6: 1)
_____
انتبهوا جداً
لأني لا أكتب لكم فكري ولا رأيي الشخصي، دية رسالة الإنجيل وتوصية الرب للجميع، أن نحب ونبذل حتى الموت من أجل أي إنسان وكل إنسان، فلو انا خادم أمين فيما لله، لن أترك نفس واحدة تضيع من يد المسيح، لأني لو تركت نفس أو جرحتها في إيمانها أو صرت حجر عثرة لها، أو سخرت من أحد أو قدمت تعليم برفض إنسان من مراحم الله، فسأصير انا نفسي مرفوضاً، فانتبهوا يا إخوتي لئلا نضع أنفسنا أمام دينونة الله لأنه مخيف هو الوقوع في يد الله الحي، لأن لو انا السبب في خسارة نفس وضياعها وانفلاتها، سأقف أمام صليب المسيح الذي صار لخلاص كل إنسان، لأن في تلك الحالة سأنكر عمل المسيح الرب، وبذلك أصير خائناً فيما لله واستحق الحكم العادل، فخافوا الله واتقوه جداً واخدموا من أحبهم واخسروا أنفسكم من أجلهم لأنكم ستربحوها في المسيح 





تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

كلمات ترنيمة انا مشتاق تغير فيا "فريق قلب داود"

ترانيم بوربوينت بحرف أ

ترنيمة واخدينك علي فين كلمات وبوربوينت2018