الأحد الثاني من الصوم | شفاء الأبرص

الأحد الثاني من الصوم | شفاء الأبرص




صلاة الابتداء:

أيّها الرّبّ الإله، الطبيب الصالح والكثير المراحم، يا من طهّر ابنُك الوحيد، بأمره الإلهيّ، ذاك الرجل الأبرص بقوله له: قد شئتُ فكن طاهرًا؛ به تتطهّرُ أنفسُنا وتتقدّسُ أجسادُنا، وتنفتحُ أعينُ ضمائرِنا لنتأمّلَ بوصاياه الإلهيّة، ونحفظَها على الدوام؛ لكي مع الخطأةِ الذين تابوا، نصعدَ لكَ المجدَ ولابنكَ الوحيد ولروحك القدوس، من الآن وإلى أبدِ الآبدين.


لذلك طبيب المراحم، الذي أُرسل من الآب إلى العالم وشفى أوجاعه، والذي طهّر الأبرص بكلمته القادرة على كلّ شي. لذلك الإله، قوة الضعفاء ورجاء المساكين، ضياء المجتمعين ونورهم، عزاء الحزانى وقيام الراقدين، وديّان الأحياء والأموات؛ الصالح الّذي له كلّ الإكرام والمجد من الآن وإلى أبدِ الآبدين.


أيّها المسيح إلهنا، يا طبيب الأنفس والأجساد، الرحوم والمتحنّن على جنسنا البشريّ  الضعيف، فترأفت عليه وضمدّت جراحه بأدويتك الخلاصيّة، فنال منك الشفاء. وبلمسة من يدك المقدّسة، منحت الأبرص طهرًا حقيقيًا. أيّها الزوفى المنقّي، الذي نقَّى الأبرص بلمسه، القدّوس الذي قدّس المدّنَسين حين دنوا منه، الرؤوف الذي قوّم المنحنين باستقامة أمره، الكلمة الأزليّ الذي أطلق ألسنة الخرس ليترنّموا بسبحه، المُشبع الخيرات الذي بسط مائدة الخبز الأرضيّ على الأرض المقفرة بنعمته، وأشبع الآلاف من الجياع من خبزه، قوت البائسين. والآن، نتضرع إليك يا محبّ البشر، يا مَن فرَّحت مدعوّي عرس قانا الجليل بالماء المتحوّل خمرًا، والبرص بتطهير أجسادهم، والمرضى بشفاء أمراضهم، هكذا يا ربّ، فرّح كنيستك المؤمنة بك، بأن تطهّر أنفسنا وأجسادنا من برص الخطيئة، وتنير ضمائرنا بنور معرفتك الإلهيّة، وتؤهّلنا مع أمواتنا المؤمنين الراقدين على رجاء القيامة، أن نتنعّم بخيرات مائدتك، ونفوز بلقياك مع قدّيسيك الأبرار، فنمجدك نحن وهم بغير فتور، ونسبّح أباك الأزليّ الذي أرسلك وروحك القدّوس المحيي، من الآن وإلى أبد الآبدين.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

كلمات ترنيمة انا مشتاق تغير فيا "فريق قلب داود"

ترانيم بوربوينت بحرف أ

ترنيمة واخدينك علي فين كلمات وبوربوينت2018