الطريق الى السعادة -كتاب السعادة تنبع من الداخل -الاب جان باول

                                              السبيل إلى السعادة

أن السبل نحو السعادة إنما هي مهمات يدوم العمل على تحقيقها دوام الحياة.

وليست الأمور التي يمكننا أن ننجزها مرة واحدة ونحتفظ بما انجزناه إلى ما لا نهاية.

فالعملية ليست مجرد حركة اوتوماتيكية، كأن تضع فلوسا في آلة فتحصل في الحال على لوح من الحلوى أو علبة سكائر......  لا ليست الأحوال هكذا مع السعادة. فالحياة مسيرة، إنها مسيرة نمو لا يتوقف. ولايمكننا أن نحقق مهماتنا في الحياة الا بشكل تدريجي. فمسيرة السعادة أشبه بجسر نعبره في طريق طويل وهي ليست منعطفا تظهر السعادة فجأة أمامنا ساعة نعبر فيه.

ولأن السعادة تأتي نتيجة لحدث ما، فذلك يعني يعني أنه بقدر ما ننجز المهمات العشر نختبر شعوراً بالسلام والاكتفاء.

بقدر ما نبحث عن السعادة في داخلنا وليس في الأشياء أو لدى الآخرين نختبر الشعور بأن لحياتنا معنى وان خطا واضحا يوجه مسيرتها.

ولنتذكر أن الحياة مسيرة نمو متواصل، وكما هو الحال في كل مسيرة انها لا تبلغ الكمال ولكنها لا تغفل أيضا عن ما حققت من نمو.

أن أعيش فذلك لا يعني أن أنمو والنمو دائما عملية تدريجية.

التطويبات، الدعاء بالسعادة، تحوي في طياتها التحدي الذي يدفع إلى العمل وتحقيق العمل في آن.

وهي تعدك بالسعادة " بشكل غير مباشر"  إذا ما قبلت التحدي واندفعت في العمل.....

إليك هذه التطويبات، هذه المهمات.